أنشأت صندوق الآغا خان للثقافة (AKTC) حديقةً حضرية وحديقة حيوانات في باماكو، ويشرف حاليًا على إدارتهما، حيث تجمعان بين الترفيه والتعليم. كما رممنا المعالم المعمارية لمساجد الطين في موبتي وتمبكتو وجينيه، وطورنا المساحات العامة المحيطة بها لتعزيز استفادة السكان.
345
قام صندوق الآغا خان للثقافة بتدريب 345 شخصًا في مجال البناء والمهارات ذات الصلة.
تم تطوير حديقة مالي الوطنية في باماكو في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث شاركت حكومة مالي وصندوق الآغا خان للثقافة (AKTC).
AKDN / Christian Richters
الحديقة الوطنية وحديقة الحيوانات، باماكو
منذ عام 2008، تعاون صندوق الآغا خان للثقافة مع الحكومة لإنشاء حديقة مالي الوطنية في باماكو. نشأت هذه الفكرة نتيجةً للزيادة الكبيرة في عدد سكان المدينة خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تزايد الحاجة إلى مساحات مفتوحة عامة وجذابة. يقع الموقع في منطقة وادٍ كبيرة نصف دائرية، أسفل الشعاب والنتوءات الصخرية المتدرجة لهضبة كولوبا، بين المتحف الوطني ومجمع القصر الرئاسي، وتحيط به غابة محمية. يواصل صندوق الآغا خان للثقافة إدارة الحديقة وتشغيلها.
أكد القائمون على مشروع حديقة مالي الوطنية أهمية تحقيق التناغم بين مرافق المتحف الوطني، والحديقة النباتية، وحديقة الحيوانات الموجودة داخل الحديقة. يهدف المشروع إلى إنشاء وجهة طبيعية تستوعب الأنشطة الترفيهية والتعليمية، مع التركيز على البعد الثقافي.
اكتملت المرحلة الأولى من المشروع، والتي شملت تجديد الحديقة البيئية وتحويلها إلى مساحة طبيعية خلابة تضم مرافق جديدة، مثل المرافق الرياضية، وخدمات الطعام والشراب. كما تم إنشاء بوابات جديدة بسياج في عام 2010 لتعزيز الأمن والجمالية العامة للحديقة.
في المرحلة الثانية من المشروع، تم تأهيل حديقة الحيوانات وتوسيع مجموعتها الحيوانية، بالتوازي مع تطوير ممارسات رعاية الحيوانات. اكتملت هذه المرحلة في عام 2013. أثبتت حديقة مالي الوطنية جدواها كنموذج تنموي ناجح، يلبي توقعات المجتمع المحلي في إنشاء حديقة حضرية عالية الجودة في العاصمة المالية، باماكو.
اكتشف المزيد عن حديقة مالي الوطنية، باماكو.
بدأ صندوق الآغا خان للثقافة العمل على إعادة تأهيل العمارة الترابية في مالي عام 2004، وذلك بالتزامن مع ترميم مسجد كوموغيل الكبير في موبتي الذي استغرق العمل فيه مدة عامين. تضمنت هذه الجهود تثبيت غلاف المبنى باستخدام تقنيات ترابية تقليدية وضمان سلامة الهياكل الخارجية والداخلية للمبنى من خلال تدريب الحرفيين المحليين على إجراءات السلامة. كما تم تحسين المساحة العامة المحيطة بهذا المبنى.
ترميم مسجد دجينغاريبر في تمبكتو، مالي، حيث تجري أعمال التجصيص من الداخل.
AKDN / Christian Richters
يُعد مسجد دجينغاريبر أقدم وأهم معلم أثري في تمبكتو، وهو مُدرج على قائمة التراث العالمي. وقد كان في حالة سيئة عندما تم توثيقه لأول مرة من قبل صندوق الآغا خان للثقافة في عام 2007. ولذلك، تم التركيز على أعمال الترميم والحفاظ عليه بالطرق التقليدية. شارك في هذه الجهود أكثر من 140 عامل بناء محلي، تم تدريبهم وتوظيفهم لتنفيذ أعمال الترميم وفقًا لمعايير جديدة لحفظ العمارة الترابية.
اكتشف المزيد عن العمارة الترابية.
يقع مسجد دجيني الكبير في بلدة دجيني، وهي مدينة في مالي تم بناؤها بالكامل تقريبًا من التربة الخام (مواد طبيعية مثل الطين وأحيانًا القش). تم بناء المسجد عام 1906 على أنقاض مسجد سابق كان موجودًا في نفس الموقع. يُعتبر هذا المسجد أكبر مسجد طيني تاريخي في منطقة جنوب الصحراء الكبرى، ويُعتبره الكثيرون أعظم إنجاز للطراز المعماري السوداني الساحلي (مزيجًا فريدًا من التأثيرات العربية والإفريقية والعثمانية المختلفة).
في عام 2008، أجرى صندوق الآغا خان للثقافة مسوحات ودراسات للمسجد الكبير في دجيني بهدف ترميمه. ركزت أعمال الترميم على ضمان استقرار المبنى عن طريق تعزيز نظام النجارة والجدار الهيكلي (الجدار الحامل). بالإضافة إلى ذلك، تم الاستمرار في إقامة المهرجان السنوي الفريد الذي يقوم به المجتمع، والذي يهدف إلى الحفاظ على المسجد التاريخي.
تم تنفيذ أعمال الترميم بالكامل في عام 2010، وقد وفرت هذه العملية تدريبًا لأكثر من 180 من عمال البناء المجتمعيين على حرف البناء التقليدية وأساليب الحفظ المعاصرة.
لتحسين الظروف الصحية والمعيشية في منطقة كوموغويل والتعامل مع مشكلة المياه والصرف الصحي، قام صندوق الآغا خان للثقافة ببناء نظام صرف صحي مناسب تحت الأرض، وتوفير الحماية من ارتفاع مياه النهر بشكل دوري من خلال إنشاء حاجز للفيضانات. كما تم إقامة العديد من نقاط مياه الشرب العامة، بالإضافة إلى رصف الشوارع باستخدام الطوب المصنّع محليًا باستخدام أكياس البوليثين المضغوطة والمختلطة بالرمل.
تأسس "مركز العمارة الترابية" في عام 2010، وهو يهتم بتسليط الضوء على التقاليد المحلية للعمارة الترابية في مالي. يقدم المركز معرضًا دائمًا يُعرض فيه الصور وعينات المواد والنماذج الأولية لتقنيات البناء التي تُظهر تاريخ العمارة الترابية في مالي. يقدم المركز نظرة عامة تعليمية حول الآثار الترابية في مالي، ويعرض تفاصيل حول التاريخ والتقنيات والمواد المستخدمة في العمارة الترابية.
يضم المركز أيضًا أماكن لتقديم تدريبات مهنية لفنيي البناء والمهندسين المعماريين، بهدف تعليمهم استخدام التربة الخام في عمليات البناء.
أعرب سكان دجيني بحماس عن حاجتهم لتحسين الأماكن العامة المفتوحة في المدينة، والتي تعاني من تهديدات حركة المركبات وعدم فعالية أنظمة الصرف الصحي وتراكم النفايات الصلبة. بدأ المشروع في عام 2017 بعد سلسلة من الجلسات الإعلامية الدورية للاستماع لاحتياجات المجتمع ومعالجة مخاوفه، مع الالتزام بمعايير المجتمع الدولي للحفاظ على مستوى الخراب الذي تعرضت له الأماكن العامة المفتوحة في المدينة، والتي حصلت على تصنيفها كموقع تراث عالمي منذ عام 1988.